1918
في 18 تشرين الاول 1918 تحرك الامير محمد سعيد الجزائري حفيد عبد القادر الحسيني منتهزا أنسحاب العثمانيين من دمشق وأعلن نفسه رئيسا للحكومة العربية بأسم الشريف حسين بن علي أمير مكة .
لم يبق الأمير محمد سعيد الجزائري في رأس حكومة دمشق غير أيام معدودة إنتهت بدخول الشريف فيصل بن الحسين إلى دمشق على رأس الفرقة العربيّة التي شكلها البريطانيون بإشراف أحد جواسيسهم الكولونيل لورانس. فلقد قام لورنس المذكور بإقالة الأمير الجزائري وعيّن مكانه رضا باشا الركابي الذي أرسل إلى بيروت شكري باشا الأيوبي على رأس مائة جندي ليكون حاكماً عاماً على بيروت ولبنان ومعه جميل بك الألشي رئيس أركان حرب له، وكان ذلك يعني أن الحكومة العربيّة الجديدة أعتبرت البلاد السوريّة كلها وحدة سياسيّة كاملة ولبنان جزء منها دون أي أمتياز أو أستثناء.