آل الزهراوي الحسيني



نقباء أشراف حلب وحمص ومرعش وعينتاب وغيرها

أزهار الشرف الناضرة , ورياض المحاسن الزاخرة , علت بهم الرتب , وكان إستقرار أجدادهم في معمورة حلب , فأينعت بهم فيها الرياض , وكانوا فيها كالمطر الوفّاض , فتحلى بهم جيد الزمان , وحلا بهم المطرح والمكان , نزل جدهم الشريف أبي إبراهيم محمد معمورة حلب , وبعميم الخير والشرف أتى و جلب , وبالشهباء ولد جد بني زهرة الجامع , وبه شغفت الأنظار والمسامع , سيدي الشريف علم الدين زهرة النسابة , المشهور بالصلاح والتقوى والانابة , ثم تشعبت شجرة الأزهار الاسحاقية , إلى مدينة حمص العدية , فنزل بها الشريف قوام , وكان فيها القاضي والامام , وكان من أحفاده السادة النقبا , والقضاة والأعلام والأدبا , وإستمر هذا الغصن المبارك الشريف , يعلي وينشر تعاليم الدين الحنيف , والعلا بهم يحلو , والقدر بهم يعلو , إلى أن جاء من جمع لهم تراثهم , ونفض الغبار عن أخبارهم , فألف فيهم ما الف , وصدق بوعده فما أخلف , وهو سليل العنصر الموسوي , الشريف نعيم بن سليم الزهراوي , فأحيا ذكر أجداه العظام , وكشف عن ذكهم الوشاح واللثام , أمد الله في عمره وجزاه عنا خيرا .