ابن كثير



عالم دين شامي
الاسم:         ابن كثير
تاريخ الميلاد:     701 هـ
تاريخ الوفاة:     774هـ
المذهب:         شافعي [1]
الاهتمامات:     تفسير،تاريخ
تأثر بـ:         ابن تيمية‎
المزي

هو الامام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير، القرشي الدمشقي الشافعي.
بداية حياته
ولد في سوريا سنة 700 هـ كما ذكر أكثر من مترجم له أو بعدها بقليل كما قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة.
وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران درعا حاليا في جنوب دمشق
طلبه للعلم
انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره وتفقه بالشيخ إبراهيم الفزازى الشهير بابن الفركاح وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبى طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازى واسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته.
قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرا ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافى والحسينى وأبو الفتح الدبوسى وعلى بن عمر الوانى ويوسف الختى وغير واحد.
عقيدته
تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده.
فأما الأشاعرة فزعموا أنه أشعري العقيدة حيث ذكر الحافظ بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة, ص17 ج1 باب الهمزة (وهو حرف الألف) قصة حدثت بين ابن القيم وابن كثير عندما قال ابن كثير لإبن القيم "أنت تكرهني لأنني أشعري فقال له لو كان من رأسك إلى قدمك شعر ما صدقك الناس في قولك إنك أشعري وشيخك ابن تيمية", كما أن ابن كثير تولى مشيخة دار الحديث الأشرفية، وشرط واقفها أن يكون أشعري العقيدة -انظر طبقات السبكي [1]
و رأى السلفية أنه كان واضحا وجليا أن ابن كثير سلفي الأعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته, فكان يصرح بها, ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم) يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه أبن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير.
أما ما أثير حول كونه أشعريا, لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعريا, فهو شرط غير ملزم، وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح.
أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما، ولم تكن في مقام البيان والإقرار. ولا مانع من كون هذه الكلمة على فرض صحتها أنها خرجت منه على سبيل الفكاهة فهذا الحافظ ابن حجر يقول عنه في الدرر الكامنة : (وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه، وامتحن بسببه. وكان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة. سارت تصانيفة في البلاد في حياته، وانتفع بها الناس بعد وفاته). فنجد الحافظ ابن حجر يقول أنه (حسن المفاكهة). والمقصود بقوله "لأنني أشعري" هو ما وضحه إبراهيم بن ابن القيم حين قال له "لو كان من رأسك إلى قدمك شعر"، أي كثرة الشعر. وهذا من باب المعاريض، وهو جائز في المفاكهة والتندر بلا ريب. فرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله الرجل في غزوة بدر من أين أنت قال أنا من (ماء). وهذا ما يسمى تعريض.
و مما يقوي رأي السلفية هو ما قاله ابن كثير بنفسه عن رجوع الأشعري عن ما قاله في العقيدة. [2]. فلو كان ابن كثير أشعرياً فهو إذاً على العقيدة التي يعتقد أن الأشعري إستقر عليها آخر عمره.
كما يقوي ذلك شدة تأثره بـابن تيمية وتبجيله له وانتصاره له حتى توفي ودفن بجواره. [3] وقد خالف ابن كثير أصول الأشاعرة وردهم في كثير من المواضع, وكان مساندا لشيخه الأمام أبن تيمية وبالذات في مسائل الأعتقاد, فالذهاب إلى أنه أشعري لحادثة قبوله الوظيفة، فهو يعلم أنه لايلزم صاحب الوقف هذا الشرط في الوقف، بل أن أبن كثير نشر عقيدة السلف وخالف الأشاعرة في دروسة, وعامة تلامذته من السلفية, وأن مرد الكلام كله أن صاحب الكلام أعني السبكي, كان عدوا لدودا لشيخ الإسلام أبن تيمية وهو أحد أهم الأسباب في سجن أبن تيمية, وكان ذو نفوذ وقوة عند حاكم البلاد, فسطر في كتابه ما أراد كونه أشعريا, وكان الكل من طلاب شيخ الإسلام كأبن كثير وأبن القيم وغيرهم, يدركون أن مواجهة السبكي تعني سجن القلعة, وحدث هذا بالفعل للأمام أبن القيم فقد سجن هو الأخر, ولكن أبن كثير أتقى وأبتعد عن مواجهة السبكي. فلايصح الأستدلال بأدلة الغريم والقرائن وهذا معلوم عند أهل الأصول والعلم.
شيوخه
    في القرآن: ابن غيلان البعلبكي الحنبلي المتوفى سنة 730هـ.
    في القراءات: محمد بن جعفر اللباد المتوفى سنة 724هـ.
    في النحو: ضياء الدين الزربندي المتوفى سنة 723هـ.
    الحافظ ابن عساكر المتوفى سنة 723هـ.
    المؤرخ علم الدين البرزالي المتوفى سنة 739هـ.
    ابن الزملكاني المتوفى سنة 727هـ.
    ابن قاضي شهبة المتوفى سنة 726هـ.
    ابن تيمية المتوفى سنة 727هـ.
    حافظ ذلك الزمان الحافظ المزي المتوفى سنة 742هـ.
    الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي،
    الشيخ أبو العباس أحمد الحجار الشهير بـ "ابن الشحنة".
    الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الفزاري،
    الحافظ كمال الدين عبد الوهاب الشهير بـ "ابن قاضي شهبة".
    الإمام كمال الدين أبو المعالي محمد بن الزملكاني،.
    الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى الشيباني،.
    الإمام علم الدين محمد القاسم البرزالي،
    الشيخ شمس الدين أبو نصر محمد الشيرازي،
    الشيخ شمس الدين محمود الأصبهاني،
    عفيف الدين إسحاق بن يحيى الآمدي الأصبهاني،
    الشيخ بهاء الدين القاسم بن عساكر،.
    أبو محمد عيسى بن المطعم،.
    عفيف الدين محمد بن عمر الصقلي،
    الشيخ أبو بكر محمد بن الرضى الصالحي،.
    محمد بن السويدي، بارع في الطب،
    الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن حسين بن غيلان،
    الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي،
    موسى بن علي الجيلي،
    جمال الدين سليمان بن الخطيب، قاضي القضاة،
    محمد بن جعفر اللباد، شيخ القراءات · شمس الدين محمد بن بركات،
    شمس الدين أبو محمد عبد الله المقدسي،
    الشيخ نجم الدين بن العسقلاني،
    جمال الدين أبو العباس أحمد بن القلانسي،
    الشيخ عمر بن أبي بكر البسطي،.
    ضياء الدين عبد الله الزربندي النحوي،
    أبو الحسن علي بن محمد بن المنتزه،
    الشيخ محمد بن الزراد،.
تلاميذه
    الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.
    محمد بن محمد بن خضر القرشي.
    شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.
    محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.
    ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.
    ابن أبي العز الحنفي.
    الحافظ أبو المحاسن الحسيني.
    الحافظ زين الدين العراقي.
    الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية.
 مؤلفاته
إسماعيل بن عمر بن كثير
    تفسير القرآن العظيم، وهو أجل مؤلفاته فقد تلقته الأمة بالقبول ويعتبر أصح تفسير للقرآن.
    البداية والنهاية، وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري حيث جزء النهاية مفقود.
    التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقاة والضعفاء والمجاهيل.
    الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث وهو اختصار لمقدمة ابن صلاح.
    السيرة النبوية لابن كثير.
    جامع السنن والمسانيد لابن كثير.
    شرحه للبخاري، وهو مفقود.
وفاته
توفي إسماعيل بن كثير في يوم الخميس 26 شعبان سنة 774 هـ في دمشق عن أربع وسبعين سنة وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية"